*









أتمنى لو أسقُط في يدك ،، كـ " بطاقةٍ بريدية " ..!
هاربة بأبجديّتها ،، من ذاكرة الخوف و مذابح العشق العتيق ..
لتكتشف أجنحتها فرحة الطيران ..
فتسافر مع بزوغ الفجر ،، غير آبهةٍ بأطرافها المتورّمة من شدّة البرد ..
تبحث عن صندوق بريدك في المدينة المهجورة ..
تُفتّش عن آثار خطوتكَ الأولى ،، بين الثلوج المتكدّسة على الطرقات ..
فـ،، يقودها أحد الشوارع إلى الموت الجميل ..
لتتربع في الصندوق
الأحمر بجانب بابك ،، تترقب احتضانك لها ..
فهل تجد على شفتيك ،، متّسعاً للموت ..!
أو مخرجاً يتلوها بحب ،، على مسامع العاشقين والمصفقين ..!

/


لا تترك للصمتِ
ثقباً .. يبصر منه النور ..
وأقرأ الرسالة مجدداً ،، لتطير الفراشات ويتحرر
 طوق الياسمين من قيده ..
فما أعذب الحديث الطويل ،، الممتد بين أعيننا ..



*



0 التعليقات:

إرسال تعليق